أهالي الشهباء يتظاهرون ضد الهجمات التركية والتواطؤ الروسي

تظاهر أهالي مقاطعة عفرين والشهباء أمام مركز المصالحة الروسي الكائن في ناحية فافين، تنديداً بتواطؤ روسيا مع الاحتلال التركي في استهداف الأهالي في مقاطعة الشهباء وارتكاب مجازر بحقهم.

تجمّع، اليوم، الآلاف من أهالي مقاطعة عفرين والشهباء وذوي الشهداء وأعضاء المؤسسات والاتحادات المدنية وممثلين عن الأحزاب السياسية، عند مفرق قرية الوحشية التابعة لناحية فافين بمقاطعة الشهباء، للتظاهر تنديداً بصمت روسيا حيال استهداف دولة الاحتلال التركي للمواطنين في المنطقة.

وحمل المتظاهرون يافطات كتب عليها "اتفاقية أضنة المشؤومة انتهاك لسيادة الدولة السورية"، و"لا للتفاهمات الروسية التركية على حساب الدم السوري"، و "صمت الدولة الروسية على قتلنا هو عار"، و "تركيا تقتلنا. سوريا تحاصرنا"، و "لا للاحتلال التركي "، و "الضامن الروسي يخذل أهالي عفرين مجدداً"، وانطلقوا إلى مركز المصالحة الروسية في قرية الوحشية التابعة لناحية فافين بمقاطعة الشهباء، وسط ترديد شعارات تندد الصمت الروسي وتواطؤه مع الاحتلال التركي في استهداف الأهالي.

ولدى وصول حشود الأهالي إلى مركز المصالحة الروسية شُكّل وفد ضمن الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء، ملك الحسين، ونائب المجلس جمال رشيد والرئيس المشترك للجنة العلاقات الدبلوماسية في المجلس مصطفى شان، لتسليم رسالة أهالي المقاطعة إلى قيادة المركز.

وتضمنت الرسالة تنديد أهالي مقاطعة عفرين والشهباء بتواطؤ روسيا مع الاحتلال التركي في استهداف الأهالي في المنطقة، والسماح له بارتكاب المجازر بحقهم دون أن تبدي أي ردة فعل.

وأشارت الرسالة إلى تكرار مثل هذه السياسات بحق أهالي مقاطعة عفرين خلال السنوات المنصرمة، علماً أن روسيا خالفت كافة الوعود بحماية المنطقة من الاستهداف، والذي أدى إلى استشهاد العشرات من الأهالي واحتلال أرضهم وتغيير ديمغرافية مناطقهم.

وأكدت الرسالة: "إذا استمرت روسيا بسياساتها ضد أهالي المنطقة فإنهم سيتخذون الإجراءات المناسبة". 

كما وتحدث بعدها عضو الوفد جمال رشيد عن لقائهم بكبار مسؤولي مركز المصالحة الروسي والذين أكدوا على إيصالهم الرسالة إلى القيادات في قاعدة حميميم.

لتنتهي التظاهرة بترديد الشعارات التي تمجد المقاومة وتضحيات الشهداء، وهتافات تندد بتواطؤ روسيا مع الاحتلال التركي.

واستهدفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال التركي يوم أمس سيارة في منطقة إحداث التابعة لريف حلب وأدى إلى استشهاد ثلاثة مقاتلين في وحدات حماية الشعب وجرح اثنين آخرين على الطريق الواصل بين قرية معراته وناحية الأحداث. 

ويعد هذا الاستهداف الأول من نوعه لاقتراب موقع الاستهداف من مركز مدينة حلب التي لا تبعد سوى 15 كم، وعلى بعد 38 كم من الحدود التركية.